photo: TrendAraby
48 قانونا للقوة لروبرت غرين
مقدمة الشعور بالضعف تجربة بائسة . وإذا ما أُعطي كلّ منّا فرصة الإختيار
فسوف نختار حتما المزيد من القوة . ومع ذلك،معظم محاولات نيل السلطة تكون محبطة.
ولكي تصل إليها لابد أن تكون حاذقا وديمقراطيا ولهذا، يؤكدّ الكاتب روبرت جرين في كتابه المثير للجدل
أنه إذا تمكنت من إغواء خصومك، وسحرهم، فسوف تحصل على القوة المطلقة.
يقول جرين أنه كلما أصبحت بارعا في تسليم السلطة، كلما أصبحت صديقا وحبيبا وشخصا أفضل.
وذلك لأنك تتعلّم كيف تجعل الآخرين يشعرون بالرضا عن أنفسهم،
مما يجعلهم يعتمدون عليك كمصدر من المتعة الشديدة حولهم
ما هي قوانين السلطة الثمانية والأربعين؟ بالنسبة لجرين، القوة هي أمر عجيب. إنها لعبة. لعبة إجتماعية.
و لكي تُتقنها، يجب أن تكون قادرًا على دراسة وفهم الناس.
لكن يتعين عليك دوما أن تسلك الطريق غير المباشر إلى السلطة
يشمل هذا الكتاب 48 قطعة من الحكمة المستوحاة من رجال و نساء عبر مجموعة متنوعة من الحضارات
لمدى أكثر من 3000 سنة , و تشترك هذه الحضارات جميعها في نقطة واحدة.
كتاب جرين هو استخلاص لهذه الحكمة المتراكمة و هي طريقة حقيقية لتوجيه كيفية أن تصبح أكثر قوة.
إنه مصدر معرفة لا يقدر بثمن بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى المضي قدما
في هذا الملّخص سنتطرّق إلى كلّ من هذه القوانين و نستخرج أهم ما يجب أن تأخذه بعين الإعتبار
قبل أن تقوم بخطوتك التالية.
القانون الأول: لا تشرق أكثر من زعيمك أبدا
لقد ارتكب نيكولاس فوكيه خطأ الظهور أفضل من ملكه لويس الرابع عشر، .
وقضى ما تبقّى من أيامه في السجن اجعل دائما من هو أعلى منك يشعر بأنه متفوق بشكل مريح.
أخفي مدى مواهبك، لأن زعمائك قد يشعرون بعدم الأمان . كلما كان ظهور زعيمك أفضل، كلما زاد مستوى القوة الذي ستحصل أنت عليه.
يريد الزعماء أن يشعروا بالأمان و التقدير . قد يتضمن ذلك, إرتكاب بعض الأخطاء غير المؤذية
حتى تتمكّن من طلب المساعدة من رئيسك . ولكن إذا كنت أكثر جاذبية منه ،
فسيكون من الأفضل تتجنب العمل لديه تماما.
القانون الثاني : لا تضع الكثير من الثقة في الأصدقاء ، وتعلّم كيفية استخدام الأعداء
مايكل الثالث” من الامبراطورية البيزنطية أُُنقذ من الموت بفضل “بَزيليوس” .
فقام مايكل بدوره بمكافئته بالعديد من الهدايا و منحه نفوذا و مكانة مرموقة
بدلا من إظهار الامتنان ,رغب بازليوس في مزيد من السلطة و دفعه جشعه لقتل مايكل
حين يتعلّق الأمر بالثقة , حاول دائما أن تصنع مسافة أمان خاصة بك ،
فالناس أنانيون ويلاحقون مصالحهم الخاصة. الأصدقاء هم أكثر احتمالا لخيانتك في أسرع وقت لأنهم أكثر عرضة للشعور بالحسد .
و لكن إذا استأجرت عدوا سابقا، فسيثبت انه أكثر جدارة بالثقة، إذ أن لديه المزيد ليثبته
. نتيجة لذلك، عليك أن تحذر من أصدقائك أكثر من أعدائك
و إذا كنت تظن انك لا تملك أي أعداء ، جد طريقة للعثور عليهم.
غالبا ما تكون مخطئا بمدى معرفتك لأصدقائك. وهذا لأن الصدق نادرا ما يعزّز الروابط، لذا فإن الأصدقاء كثيرا ما يخفون مشاعرهم الحقيقية تجاه بعضهم البعض.
و قد يكون هذا غاية في الخطورة يقول غرين احتفظ بالأصدقاء للصداقة و اترك العمل لذوي الكفاءات.
• كلما استطعت ، دفن الأحقاد مع عدو لك ، و وضعه في خدمتك, افعل ذلك. •
استخدم الأعداء لتعريف قضيتك بشكل أوضح للجمهور حتى لو تطلّب ذلك تأطيرها ككفاح الخير ضد الشر
من الأفضل أن تعرف من و أين هم خصومك بدلا من معرفة أعدائك الحقيقيين
القانون الثالث. أخفي نواياك أبق نواياك غامضة دائما.
وبهذه الطريقة، لا يستطيع خصومك الدفاع عن أنفسهم.
قم بإضلالهم ، وحين يبدأون في ملاحظة مخططاتك سيكون قد فاتهم الأوان.
استخدم نزعة الجنس البشري للثقة بالمظاهر لصالحك. عندما تُدلي مجموعةً من النوايا الزائفة أمام خصومك، سيفشلون حتما في رؤية ما تخطط له حقا
بكونك غامضا ، أنت تجعل النّاس أقل ميلا إلى الشك في نواياك و مخطّطاتك
لأن الناس عادة ما يثقون في المظاهر
القانون الرابع. اقتصد دائما في كلامك بسبب عدم قدرتهم على التنبؤ بردّ فعل ملكهم .
كان خدم لويس 14 يشعرون بخوف شديد كلّما اضطروا لتوصيل أخبار سيئة له.
كلّ ما كان يقوله هو “سأفكّر في الأمر” ثم يجعلهم يغادرون الغرفة.
بعدهها يأتي إمّا باتخاذّ إجراءا أو قرار بعدم فعل أي شيء حيال القضية
الأشخاص الأقوياء يعرفون كيف يُبهرون الآخرين بكلامهم القليل.
كلما تحدّثت أكثر، كلما كان من المحتمل أن ينتهي بك الحال إلى قول شيء أحمق.
بينما يحاول الناس باستمرار معرفة ما يفكّر فيه الآخرون، يجعلهم الصمت يشعرون بعدم الارتياح.
من خلال التحكم عمّا تكشف عنه، يمكنك ممارسة قوة عظيمة.
من المرّجح على أية حال أن يملئ الناس الصمت الذي تخلّفه أنت ، فيكشفون عن المزيد من المعلومات عن نواياهم وعن نقاط ضعفهم
حافظ دائما على الصمت الحاد ,لا تتحدث إلّا عندما يكون لديك شيء ذو معنى لقوله
و تذكّر أنّ الأفعال أقوى من الكلمات
القانون الخامس. كثير من الأشياء تعتمد على السمعة إذا دافع عن سمعتك
خلال الحرب العالمية الثانية. اشتهر روميل ببراعته الفائقة واستراتيجيته الماكرة الخادعة.
كان جيش خصمه محبطا وشكّك أغلب الجنود في فرص نجاحهم في مواجهته
السمعة القوية يمكن أن تضاعف قوتك وتشتت خصومك المحتملين من اكتشاف ما أنت عليه حقا.
فهي تزيد من وجودك وقوتك دون الحاجة إلى إنفاق الكثير من الطاقة
سمعتك هي حجر الزاوية في قوتك. يمكنك إستخدامها للترهيب والفوز، ولكن إذا أصبحت مشوّهة، فإنك تعرّض نفسك للهجوم.
أجعل سمعتك لا تُخترق، وتوقع الهجمات قبل حدوثها.
ساعد نفسك في هذا المسعى بتدمير أعدائك من خلال إستغلال الثقوب في سمعتهم والسماح لعامة الناس بتدميرهم.
سمعتك تسبقك دائما لذا قم ببناءها و بحمايتها بعناية.
القانون السادس: اكسب لفت الأنظار بأي ثمن
لم يكن بابلو بيكاسو ليسمح لنفسه بأن يتلاشى من الخلفية.
فضّل أن يرسم شيئا قبيحا و بعيدا عن المألوف، على أن يُنسى.
كل دعاية هي دعاية جيدة. لا تدع نفسك تصبح واحدا من العديد.
وبما ان كل شيء يتم الحكم عليه على أساس المظهر، يجب ان تَبرز.
أجعل نفسك تبدو أكبر، أكثر إثارة للاهتمام، وأكثر غموضا للجماهير.
إحدى الطرق لفعل ذلك هي أن تحيط اسمك بإحساس من الإثارة. تذكر أن الشهرة من أي نوع تجلب السلطة.
من الأفضل أن يتم التشهير بك بدلا من تجاهلك. إن التوازن المضاد القوي لهذا النهج يتلخص في صنع جو من الغموض يحيط بك.
أبقي بطاقات لعبك مخفيةً . فالناس ينجذبون إلى أولئك الذين يبدون في غاية الغموض.
الجوّ الغامض يزيد من وجودك ويصنع حالة من الترّقب فيصبح الجميع متلهفين للخطوة التالية
القانون السابع : إستفد من جهود الآخرين
لم يكن توماس إديسون عالماً بقدر ما كان رجل أعمال.
كان يستغل عبقرية نيكولا تسلا و ينال كل هو التقدير.
لا تفعل أبدا ما يمكن أن يفعله الآخرون من أجلك أستخدم حكمتهم ومعارفتهم لتعزيز قضيتك.
و هكذا سوف تبدوا أكثر كفاءة وعلما. في نهاية المطاف، سيُنسى الأشخاص الذين عملوا من أجلك وستُذكر أنت دائما.
إذا كنت تعتقد أنه من المهم أن تقوم بكل العمل بنفسك، فلن تذهب بعيدا. لذا،
لذا إبحث عن أصحاب المهارات التي تفتقر أنت إليها، وابحث عن طريقة إما لأخذ عملهم كعمل خاص بك، أو توظيفهم و وضع اسمك على جهودهم. ولكن، لفعل ذلك بفعالية، يجب أن يكون موقفك آمنا،
وإلا سيدعوك الناس بالمخادع
القانون رقم (8) استدرج الآخرين لفعل ما تريد
يقول أوتو فان بسمارك عندما كنت أضع الطعم للغزلان، لا أطلق النار على الغزال الأول الذي يأتي للشم،
بل انتظر حتى يتجمع القطيع كله حوله أجبر خصمك على الرد على تحركاتك
من الأفضل دائما أن تستدرج خصومك إليك، حيث سيتعين عليهم التخلي عن خططهم واستراتيجياتهم في العملية.
قم بإغرائهم ثم هاجمهم. هذا يمنعك من الردّ على خصومك؛ و يجبرهم بدلا من ذلك، على الرد هم على تحركاتك.
وهذا يعني ممارسة اللعبة الطويلة , الجلوس و المحافظة على هدوئك بينما يقع الآخرون في الفخاخ التي خططت لها بعناية
لكن جودة فخاخك لن تكون إلا بنفس قدر جاذبية طعمك. إذا كان طعمك حلوا بما فيه الكفاية، فإن خصمك سوف يصبح أعمى
إ مما يسمح لك باكتساب سلطة عليا.
القانون رقم (9) -انتصر بأفعالك وليس بكلامك
احتاج موسيانوس إلى سفن قوية. واندفع مهندسه ليزعم أن نوعا مختلفا من الذخيرة
التي يفضّلها ستكون أفضل بكثير للغزو. و على الرغم من صحة كلامه إلاّ أنه تمّ الحكم عليه بالإعدام. .
لا تتجادل مع ذوي السلطة , توافق معهم و اقترح بديلا ثمّ قدّم برهانك
أي انتصار تكسبه من خلال الجدال سوف يكون قصير الأمد. وسيتفاقم الاستياء من قبل خصومك
بدلا من التغيير الحقيقي في الرأي. بدلا من ذلك، دع أفعالك تتحدث نيابة عنك.
إذا اتفق الناس معك من خلال أفعالك بدلا من كلماتك، فمن المرجح أن تؤثر في الآراء الدائمة.
الكلمات كثيرة، وسيقول الناس أي شيء لإثبات نقطة ما. أما الفعل فهو حيث تظهر معدنك
القانون رقم (10) إحذر من البائسين، حتى لا تنتقل اليك عدواهم
أطاحت لولا مونتيز بملك بافاريا ومملكته كلها من خلال إغوائه.
كانت شهوتها للتدمير والفوضى لا تُشبع. لقد أزهقت أرواح لا تحصى بسبب طبيعتها.
قد تكون الحالات العاطفية معدية كالأمراض. أحيانا، يدمّر بعض الأفراد البؤساء مصيرهم بأنفسهم
ويمكنهم أن يدمذروك أيضا إذا اقتربت كثيرا منهم. لذا، أحرص على الارتباط بالفرحين والمحظوظين
يميل بائس الحظ إلى إظهار نفسه كضحية، وقبل أن تدرك أنه السبب وراء سوء حظه،
يكون قد أصابك بعدوى البؤس. من تقرر معاشرته مهم جدا . ومن خلال معاشرة البؤساء، تهدر وقتك الثمين
وتستنزف قوتك المحتملة. انقطع عن مسبّبي الحريق. حاول أن تساعدهم بدلا من ذلك و ستحترق أنت أيضا معهم
القانون الحادي عشر: تعلم أن تبقي الناس معتمدين عليك
قاد “أوتو فون بسمارك” يد الملك لتوحيد المملكة القوية.
ولم يكن بوسع أي شخص غير “بسمارك” أن يفعل ذلك. فقد أثبت أنه أصل لا غنى عنه،
للحفاظ على الاستقلال، يجب أن تجعل الآخرين يحتاجونك ويريدونك.
كلما زاد عدد الناس الذين يعتمدون عليك، كلما زادت حريتك. ولكن كن حذرا من عدم تعليم اولئك الذين يحيطون بك المعلومات الكافية لجعلهم يقومون بعمل أشياء بأنفسهم.
هذه الطريقة هي أفضل طريقة لدفع الناس على القيام بما تريد دون إجبارهم أو إيذائهم.
وبمجرد أن يكون لديك أفراد تابعين، فإنهم يعتمدون عليك، ويمكنك بكلّ مهارة أن تفعل بهم كما تشاء
القانون رقم (12) أستخدم الصراحة الانتقائية لنزع سلاح ضحيتك
بعدما أقنع “الكونت فيكتور لوستيغ” (النصاب الذي باع برج ايفل مرتين)
“ آل كابوني” باستثمار مبلغ 50000$ أبقى المال معه لمدّة شهرين . و بدلا من الهرب بالمال , قام بإرجاعه و اعترف بفشل الصفقة.
أعطى كابوني لوستيغ مبلغ 5000$ كمكافئة إعجاب بشهامته و صدقه
إن المفتاح إلى المراوغة الناجحة يتلخص في التشتيت. يُشتت الكرم انتباه أولئك الذين ترغب في خداعهم . تعلّم أن تعطيَ قبل أن تأخذ فهذه هي الطريقة الماهرة للحصول على ما تريد يُشتت الكرم انتباه أولئك الذين ترغب في النيل منهم .
تعلّم أن تعطيَ قبل أن تأخذ فهذه هي الطريقة الماهرة للحصول على ما تريد
القانون رقم (13) لا تناشد في الناس العطف أو رد الجميل، استدرجهم بمصالحهم
في سنة 433 قبل الميلاد، كان كورسيران و كورنثوس يستعدون للحرب .
أراد كلاهما تأمين مساعدة من الأثينيين اختار أهل كورنثوس أن يذكّر الأثينيين بديونهم المستحقّة.
بينما تحدث كورسيران فقط عن المصالح المشتركة، (قوة بحرية مشتركة موجهة إلى سبارتا).
في النهاية قرّر الاثينيون التحالف مع كورسيران إذا اضطررت لطلب المساعدة، تأكد من أن طلبك يتضمن فائدة لصالح الطرف الأخر .
عندما يرى حلفاءك أن لهم مصلحة ما حول ما تقترحه، فإنهم على الأرجح يستجيبون بحماس.
المصلحة الذاتية هي المحفز الأكبر للناس. بمجرد أن تتقن فن تصميم ما يريده الآخرون وتستخدمه لتعزيز خططك الخاصة، لن يكون هناك حدود لما يمكنك تحقيقه.
في المبيعات من أي نوع، سوف تتفوق الحجج الواقعية دوما على النداءات العاطفية.
إن الماضي لا يشكل أهمية كبيرة. لا تعتمد على الولاء. اهدف إلى الصفقات المربحة للجميع
القانون رقم (14) تودد لتراقب
كان تشارلز موريس تاليران-، السياسي الفرنسي والعقل المدبر وراء هزيمة نابليون بونابرت،
يتراجع عن الحديث ويدفع الآخرين إلى التحدث بلا نهاية عن أنفسهم إلى
أن يصلوا إلى نقطة خيانة أفكارهم، نواياهم، واستراتيجياتهم.
معرفة خصمك أمر ضروري. وبتقديم نفسك كصديق، يمكنك طرح أسئلة غير مباشرة
و تدريجيا تجعل خصومك يكشفون عن ضعفهم وعن نواياهم.
بمجرد أن تعرف هذه المعلومات، يمكنك أن تتوقع بشكل أفضل ما هي خطوتهم التالية
من الأفضل دائما أن تقوم به بنفسك. باستجواب متنكر في هيئة دردشة ودية، حتى أن الضحية لن يلاحظها.
تعلم أن تحكم على شخصية المرء بما يكشف عن نفسه، بحيث يمكنك التعرف على تهديد ما قبل أن ينشأ.
اختبر صدق الناس قبل أن تفكر في الثقة بهم
القانون رقم (15) اسحق عدوك سحقا كليا
أن تحطّم عدوك جزئيا يعني أنه في نهاية المطاف سوف يتعافى ويسعى إلى الانتقام.
و لا يمكن ان تكسب السلام والهدوء إلا إذا تلاشى أعداؤك كليا.
إذا تمكنت من إزالة كل خيارات خصمك، فلن يكون لديهم خيار سوى الإنصياع لإرادتك.
حين لا يصبح لديهم شيء للتفاوض به و لا أيّ مجال للمناورة، تكون قد سحقتهم
القانون رقم (16) أتقن فن الغياب لتزيد تقديرك ومكانتك
قال رجل لدرويش: “لماذا لا أراك مرات أكثر؟ ” ردّ درويش: لأن عبارة ‘لماذا لم تأتي لتراني؟
‘ أحلى في أذني من عبارة ‘لماذا جئت مرّة أخرى؟’ مقتبس من كتاب إدريس شاه:قافلة الأحلام
كلما كنت حاضرا أكثر، كلما بدوت أكثر شيوعا. اصنع جوا من الندرة حول نفسك لزيادة القيمة المتوقعة.
إذا كنت متواجدا حاليا في مجموعة راسخة، انسحب بشكل متقطع حتى يتحدث الآخرون عنك ويعجبون بك أكثر.
ولكي تفعل ذلك بفعالية، يتعين عليك أن تتعلم متى يكون الوقت مناسبا للانسحاب.
وبفعلك ذلك،أنت تجبر الناس على إحترامك . و بمجرد عودتك من غيابك، ستظهر كما لو أنك بُعثت من جديد ، وسيشعر الناس بالارتياح لرؤيتك مرة أخرى
القانون رقم (17) أرهب الآخرين بالمفاجئة وكسر التوقع
بمجرد أن أصبح بابلو بيكاسو فنانا معروفا، افترض الجميع أن أي عمل يقوم به لابد و أن يكون محسوبا.
و لكن كان تاجر الفن بول روزنبرج مرتبكا، عندما أخبره بيكاسو في يوم من الأيام أنهما لن يعملا معا بعد الان.
لم يستطع روزنبرغ معرفة السبب وعرض عليه صفقة أفضل بكثير
البشر مخلوقات تبحث عادة عن أنماط مألوفة في سلوكيات الآخرين.
وبتصرفك على نحو لا يمكن التنبؤ به، فإن خصومك سوف يتعبون من محاولة التنبؤ بتحركاتك وتحليلها.
هذا يعني أن الأمر قد يكون لافتا للنظر من حين إلى آخر دون سابق إنذار
. عندما تتصرف دائما كما هو متوقع، فإنك تعطي الآخرين سلطة عليك.
و إذا تصرفت بشكل مفاجئ، فسيشعرون بأنهم لا يفهمونك وسيتعرضون للترهيب.
وعلى نحو مماثل، إذا وجدت نفسك مستضعفا، فإن إستخدام إستراتيجية من التحركات غير المتوقعة من الممكن أن يُربك أعدائك و يدفعهم إرتكاب أخطاء تكتيكية.
ما لا يمكن التنبؤ به هو شيئ مرعب. عندما لا تعرف ما الذي تتوقعه , لن تتمكن من الاستعداد بشكل صحيح،
لا يمكنك وضع خطة ذكية، لأنك في الظلام. ضع الآخرين في هذا الموقف حين تتفاوض معهم
القانون رقم (18) لا تبن قلاعا لحماية نفسك، فالعزلة خطرة
إذا قررت عزل نفسك عن أعدائك وعن العالم بأسره، فإنك تقطع نفسك عن المعلومات القيمة. وهذا يجعلك عرضة للهجوم.
من الأفضل دائما الاختلاط مع الناس، حيث تكون محميا أكثر . لأن البشر مخلوقات إجتماعية، فإن القوة تأتي من التفاعل الاجتماعي
كلما كنت معزولا، كان من السهل خداعك. و فقدت التواصل مع الواقع.
عندما يحثّك شخص ما على إخراج أصدقائك وأفراد أسرتك من حياتك,
فأدرك أنه يريد أن يتحكّم و يأثر بك . وسواء فعلوا هذا عن قصد أو لا فإنه أمر سيء.
كن حذرا من إبعادك عن الآخرين لفترة طويلة . سواءً كنت إنطوائيا أم لا قد تسبب لنفسك ضررا نفسيا كبيرا من خلال إبعاد الآخرين عنك
و لذلك، لكي تصبح قويا، يجب ان تضع نفسك في مركز الاشياء. يجب أن يدور النشاط حولك
. قاوم الرغبة في التراجع عندما تشعر بعدم اليقين. وبدلا من الانغماس في الداخل، ركّز على البحث عن حلفاء قدامى و أرغم نفسك على التحول إلى دوائر إجتماعية جديدة
القانون رقم (19)اعرف مع من تتعامل حتى لا تصيب أحدا بجهالة
كان محمد شاه الخوارزم وانألشيك يقطعون رؤوس رُسل جينكيس خان الذين جاءوا بسلام حاملين هدايا عظيمة.
أعلن جنكيز خان الحرب، واستولى على عاصمة العدو، ، وقتل خصمه “بسكب فضة مسبوكة في عينيه وأذنيه”.
وفي وقت لاحق استولى جنكيز خان على سمرقند، و غزا بوحشية إمبراطورية محمد الشاسعة
ماذا كان ليصبح مصير أدولف هتلر لو حصل على فرصة أن يصبح فنانا؟
ربما كان التاريخ سيختلف تماما. تجنب الإساءة إلى الآخرين، إنك لا تعرف من تتعامل
على الرغم من أننا نعيش في زمن حيث يشعر الجميع بالإستياء ، و يحدّ مستوى التصحيح السياسي من الجنون المطلق.
اختر خصومك بحكمة. هناك بعض الناس الذين إذا هُزموا، فسيقضون بقية حياتهم بحثا عن الانتقام.
إن مهارة قياس الناس بشكل صحيح هي الأكثر أهمية فيما يتعلق بالحصول على السلطة والحفاظ عليها
تأكد من معرفة كل شيء عن شخص قبل أن تعمل معه. ولكن، لا تعتمد على غرائزك لتفهم الشخص، ولا تثق أبدا بالمظاهر.
راقب هدفك خلال فترة طويلة من الوقت للحصول على صورة أكثر واقعية لطبيعته
القانون رقم (20) لا تلزم نفسك بالولاء
وجد سيبيادس، الجندي ورجل الدولة اليوناني نفسه مكرّما من قبل الأثينيين والإسبارطيين، بسبب تأثيره على الفرس .
و من قبل الفرس، بسبب تأثيره على ولايات المدينة اليونانية. فبدلا من الالتزام بأحد الجانبين، لعب كل هذه الأدوار لصالحه .
الولاء لشخص بعينه هو مثابة تسليم نفسك لشخص آخر.
ابتعد عن المعارك البسيطة والمشاجرات.و كن محايدا كلما أمكنك ذلك
القانون رقم (21) استدرج فرائسك بالتظاهر بأنك أقل ذكاء منهم
قال سقراط: “الحكمة الوحيدة هي معرفة أنك لا تعرف شيئا.”
في الواقع لم يكن سقراط لا يعرف شيئا. لكن كانت هذه طريقته لتجريد الناس من أسلحتهم.
يجب عليك في بعض الأحيان أن تتقمّص دور الغبي، بحيث تجعل خصومك أقلّ حذرا منك
لا أحد يستمتع بالشعور بالغباء. ونتيجة لهذا فإن الحيلة الكبرى تتلخص في جعل خصومك يشعرون بقدر أعظم من الذكاء.
وبمجرد أن يصدقوا أنهم أكثر ذكاء، فإنهم لن يُشكّكوا أبدا فيك
أن تظهر الذكاء لخصومك هو شيئ غبي. أن تتظاهر بالغباء لهم هو قمّة في الذكاء
القانون رقم (22)راوغ بالإذعان لتحول ضعفك إلى قوة
قدّم الأثينيون للمليين فرصة للاستسلام، لكنهالأخيرين رفضوها . وعلى الرغم من تحالفهم، لم يأت الإسبارطيون لإنقاذهم.
لقد تم تدمير ميلوس وذُبح سكانها و استعبد بقيّتهم.
على حد تعبير الكاردينال دي ريتس: “إن الضعفاء لا يتنازلون أبدا عندما يتعين عليهم ذلك”.
إستسلم قبل أن تُهزم. سيشتري لك هذا المزيد من الوقت للهجوم و الانتقام .
فباستسلامك تحرم أعدائك من رضا تدميرك. وبذلك تجعل من عملية الاستسلام أداة قوة.
فالاستسلام يعني اكتساب السلطة لأنك تدفع خصومك إلى الاعتقاد بأنهم هزموك
يجب عليك أن تتجنب الضعف، ولكن عندما تجد نفسك في موقف ضعيف، أختر أن تحارب و لكن في يوم آخر.
سوف تخسر المعركة الحالية، ولكن الحرب لم تنته بعد
القانون رقم (23) ركز ضرباتك حتى لا تبدد جهودك
كلما ازدادت مساحة أراضي الإمبراطورية كلما أزداد ضعفها.
الاراضي العظيمة تحتاج إلى حدود قوية. وإلا فإن قبيلة بربرية أخرى قد تستولي عليها كما حدث مع روما.
جيوشك تكون أقوى عند تشكيلها معا. قسّمها وقد لا تكون قادرا على حماية الإمبراطورية من الغزو
حافظ على طاقاتك بتركيزها جميعا على مصدر واحد للطاقة.
عند البحث عن مصدر من هذا القبيل، قم بتحديد منبع واحد يعولك لفترة طويلة قادمة.
إنك تكتسب قدرا أعظم من القوة من خلال العثور على مصدر غني فريد
على أن تجد نفسك في مواجهة مصادر أكثر سطحية للقوة
القوة موجودة في شكل مركز. في أي مؤسسة، سوف تنبع السلطة من مجموعة صغيرة من الناس الذين يحملون كافة الأوتار.
ونتيجة لهذا فإن القوة أشبه بالنفط، ليس عليك إلّا أن تجده مرة واحدة لكي تضمن لنفسك ثروة و سلطة مستمرة
القانون رقم (24) اتقن دور التابع ( تحلى بخصال رجل الحاشية البارع)
لا يستطيع المرء أن يتجدّث عن رجل حاشية بارع دون الإشارة إلى تشارلز موريس دي تاليراند
الرجل الذي أسقط نابليون بونابرت، أستاذ ساحة المعركة كان موريس تابعا مثاليا . لم يكن عاجزا، ولم يثق بأحد ، لكنه بدا جديرا بالثقة ،
لم يكن يتحدث كثيرا، ولكنه يجد الكلمات الصحيحة و التوقيت المناسب حين يريد التحدّث
. لقد أحبّه الجميع . كان ساحرا، ذكيا ومفيدا. كان يبدو محايدا، لديه دائما إبتسامة حقيقية على وجهه ولم يشك أحد في نواياه للحظة واحدة .
وبهذه الطريقة، تمكّن من الحصول على أكثر المراتب قوة و حتّى أقوى من مرتبة الملك نفسه، من دون مخاطر ذلك المنصب.
كان كالظل يراقب الوضعية الحالية للوحة الشطرنج. قد تسقط القطع ويتم التضحية بها من الطرفين، لكنه يعلم أنه سيفوز بغض النظرعن كلّ شيئ
يمارس التابع السلطة عبر قنوات منفصلة. فمن خلال والاستسلام لرؤسائه , يكتسب تدريجيا قدرا متزايدا من السلطة.
هناك عدة خطوات يمكن للمرء أن يتخذها لكي يصبح تابعا ماهرا،
وهي تشمل ما يلي : ممارسة عدم الاكتراث – تكييف أسلوبك ولغتك وفقا لجمهورك
– تجنب أن تكون حامل الأخبار السيئة – عدم انتقاد رؤسائك مطلقا – مراعاة الذات
– التحكم بعواطفك – كن مصدرا للمتعة أنت تلعب دور التابع ، سواء أعجبك ذلك أم لا. يجب أن تلعب لعبة القوة و أن تختار أن تكون جيدا فيها
القانون رقم (25) أعد تشكيل نفسك
سيدعوك الأخرون بما يظنون أنك عليه أو بما يظنون أنهم يرونه فيك.
ستحصل بين الحين والآخر على إطراء حقيقي، لكن ، أصدقائك، ومجتمعك، وحتى حكومتك تتوقع منك أن تكون شخصا أو شيئا آخر.
من المهم أن تختار أن تكون ما تريد أن تكون عليه وأن تشعر بحرية التغيير متى شئت.
فأنت لديك الحرية في رفض آراء الآخرين. العالم هو مسرحك. اختيار الدور الذي تريد أن تلعبه يعود إليك.
فكر في الحياة ككتاب ، أنت الشخصية الرئيسية، لذا تصرف على هذا النحو
لا تقبل الدور الذي يقدمه لك المجتمع. أعد صياغة هويتك الخاصة، التي تستحق الانتباه.
أتقن صورتك بدلا من السماح للآخرين بفرضها عليك. أعد نفسك إلى شكل من أشكال القوة كما لو أنك تشكّل شخصيتك من جديد.
لفعل ذلك، يجب أن تكون مدركا لذاتك أولا، ويجب أن تتعلم كيف تتحكم في مشاعرك.
ثم، قم بإنشاء شخصية لا تنسى. و كما قلنا العالم هو مسرحك.
اختيار الدور الذي تريد أن تلعبه يعود إليك. فكّر في الحياة كأنها كتاب و أنت كاتبه. أنت الشخصية الرئيسية، لذا تصرف على هذا النحو
القانون رقم (26) لا تلوّث يديك بالأعمال الدنيئة
كما كُتب في رسالة “نيكولو ماكيافيلي” للأمير، كان” سيزار بورجيا “يستخدم “ريميرو دي أوركو” كأداة لاتخاذ إجراءات رهيبة ضد كل أعدائه.
وفي النهاية استخدمه ككبش فداء، أُلقي باللوم الكامل على “دي أوركو”
و بهذا لم يظهر سيزار موقفه النظيف فحسب، بل أظهر أيضا تغييرا إيجابيا.
إنها خيانة مطلقة. أن تكتشف أن شخصا ما كان يستغلّلك و يستخدمك طوال الوقت.
تجنب الوقوع في فخ أن تكون كبش فداء يجب أن تحافظ على مظهر جيد دائما. لا ينبغي أن تقترن أبدا بالأعمال الدنيئة.
إن سمعتك تعتمد على ما تخفيه أكثر مما تعتمد على ما تكشف عنه.
القانون رقم (27) استغل حاجة الناس إلى الإتباع
هناك نوعان مختلفان من الناس في العالم، أولئك الذين يريدون أن يعرفوا، وأولئك الذين يريدون أن يصدقوا. – فريدريك نيتشه
بوضع نفسك كشيء سامي ، سيتبعونك و سيعطونك كمية لا تحصى من السلطة
ولكي تكون كذلك لابد وأن تتبع هذه الخطوات – ابقى كلامك غامضا وبسيطا ولكن مليئا بالوعود
– شدّد على الحماس بدلا من التفكير و العقل إنشاء ديناميكية “نحن ,ضد ,هم”
القانون رقم (28) نفذ مخططاتك بجرأة ودون تردد
حين تنفذ مخططك, يصبح شيء واحد واضحا تماما. أنت لا تلعب. أنت لا تتردد وتحركاتك لها معدل نجاح كبير، سواء في الاستراتيجية أو في ألعاب القوى
كان هناك جزء من الثانية فقط تراجع فيها منافس مايك تايسون وقطع الإتصال البصري . كان يعلم بالفعل أنه سيهزم
.إنها لعبة التردد مقابل الجرأة. لكي تتغلّب على الخوف، تحتاج إلى الشجاعة. كن جريئا
القانون رقم (29) خطط مسبقا لكل شيء من البداية حتى الخاتمة
خطط دائما حتى النهاية. و هذا يعني التفكير في كل إمكانية قد تمنعك من بلوغ هدفك النهائي.
وهكذا، ستتمكن من إستيعاب أية مفاجآت على طول الطريق و بالتالي تُأمّن مستقبلك
معظم الناس تحاصرهم عواطفهم في هذه اللحظة و تمنعهم من رؤية المستقبل بوضوح.
قبل أن تتخذ إجراء ما خذ بعين الإعتبار النتائج والعواقب المحتملة،
قم بحساب الخطر، ثم انتقل إلى التنفيذ، إذا كان الأمر يستحق القيام به. يجب أن يكون هدفك النهائي واضحا تماما. و أن لا تستسلم لأي خطط غامضة
القانون رقم (30)تصرف برشاقة ولا تظهر أبدا معاناتك في انجاز الأمور
جعل هاري هوديني عروضه المثيرة تبدو وكأنهاغاية في السهولة.
لم ير أحد مقدار العمل والإعداد والممارسة في كل قطعة من اللغز.
أجعل نجاحك يبدو سهلا. أخفي كل الخدع التي كنت تستخدمها، لأنها تثير الفضول في الآخرين
. لا تكشف أبدا كيف وصلت إلى موقع سلطتك لأحد، فقد يستخدمون هذا ضدك. بقاؤك صامتا له فوائد كبيرة. كلّما بدت أفعالك أكثر غموضا، كلما أزدادت قوتك.
ستبدو شخصا ميّزا يملك هبةً حصرية لا يمكن لأي أحد تكرارها ولا تعرف أي حدود.
اجعل الأمر يبدو وكأنه مرتجل، عفويٌ و تلقائي و سيبدو حقيقيا.
تباهى بكمّ الجهد و العمل الذي بذلته و ستجعل ذلك السحر يختفي
القانون رقم (31) تحكم بأوراق اللعب: اجعل الآخرين يختارون من البدائل التي تحددها لهم
سمح إيفان الرهيب لروسيا بأن تختار بينه كقيصر أو أن يتم تدميرها من قبل أعدائها، البويار.
لقد جعلهم يرون أنه الوحيد الذي بإمكانه حمايتهم . لم يكن هذا الخيارالوحيد حقا و ربما امتلك الروس خيارات أخرى لم يكونوا على علم بها.
لقد توسلوا إليه ليعود ويقودهم. كان هذا ما أراده طوال الوقت.
بإعطاء خصومك خيارا، سيشعرون بأنهم يسيطرون على مصيرهم. الشيئ الذي لن يدركوه هو أنك تستخدمهم كدمية للاختيار بين سيناريوهين، كلاهما يخدمك
عندما يجد الناس خيارا بين إحتمالين، فإنهم نادرا ما يفكرون في كل الخيارات المحتملة الأخرى التي قد تكون مطروحة على الطاولة.
بل إنهم بدلا من ذلك يختارون على نحو أعمى الاعتقاد بأن لديهم الاستقلال الذاتي في إتخاذ القرار؛
فالكثير من الحرية يصنع القلق. ومن خلال إعداد مجموعة ضيقة من الخيارات
، يمكنك توجيه خصمك إلى اللعب مباشرة بين يديك. و هذا هو المعيار السائد في الانتخابات وفي أي شيء ذي أهمية حقيقية. تماما مثل أداء هوديني هو مجرّد وهم
القانون الثاني و الثلاثون خاطب في الناس آمالاهم وأحلامهم وليس واقعهم
كان إيل بريجادينو كيميائيا. اعتقد الناس أنه يمكنه تحويل أشياء مثل الخشب إلى ذهب.
ومن عجيب المفارقات أن الذهب الوحيد الذي تحصّل عليه كان ذلك الذي منحه إياه الناس الذين أرادوا منه أن يضاعفه لهم.
لأن الحقيقة قبيحة في كثير من الأحيان، إذا استعنت دائما بها فإن هذا يعني أنك تخاطر بجعل الناس بقصفونك بغضب خيبة الأمل.
بدلا من ذلك، و من خلال إستغلال أوهام الجماهير،قم بتقديم بديل عن خيبة أمل الواقع.
وبملاحظة الجوانب التي المكروهة في الحياة اليومية، يمكنك أن تستحضر أوهاما تعدُ بعكس الواقع الحالي للشعوب
ومن ثم ستتمكّن من ممارسة قوة أستثنائية من الجهة الأخرى, توقف عن النقر على “كيف تصنع مليون دولار في ليلة واحدة”،
توقف عن شراء ” برامج تمارين 6 دقائق للتخلص من الوزن الزائد” .
إذا كان الأمر يبدو أفضل من أن يكون صحيحا، فهو حتما ليس كذلك
القانون رقم (33) اكتشف نقاط الضعف لدى كل من تتعامل معهم
كان الكاردينال ريشيليو قد اكتشف نقاط الضعف لدى كل من حوله
، ثم عمل على ذلك من خلال أن يكون مفيدا لهم إلى أن يصبح عظيم الفائدة بالنسبة لهم.
و واحدا تلو الآخر كان يشق طريقه إلى أن وصل إلى الملك الذي كان في ذلك الوقت مجرد طفل.
اعثر على نقاط ضعف خصومك. التي غالبا ما يكون انعدام الثقة بالنفس، عاطفة أو رغبة غير مدروسة،.
وللقيام بذلك، ابحث عن ما يلي – الحالات التي يتصرفون فيها كطفل،
مما يدل على بعض الصدمات التي لم تُحل في مرحلة الطفولة – التناقضات، كسمة علنية غالبا ما تُخفي العكس
(مثل أن الغطرسة غالبا ما تخفي انعدام الثقة بالنفس) – الحلقة الضعيفة التي غالبا ما يكون فيها شخص خلف الكواليس يتحكم في سلوكه
– سُبل ملء فراغ انعدام الأمن أو عدم السعادة لديهم من أجل ممارسة سلطة كبيرة
كيفية تشجيع عواطفهم التي لا يمكن السيطرة عليها، حيث أنهم لن يتمكنوا من السيطرة على أنفسهم،
و بالتالي يمكنك أنت أن تسيطر عليهم
القانون الرابع و الثلاثون لا تتدنى أبدا في تصرفاتك، تصرف كملك تعامل كملك
لم يتقبل كريستوفر كولومبوس مكانته المنخفضة في العالم الذي ولد فيه.
أعاد صنع شجرة عائلته، تزوج من طبقة النبلاء و اختلط بالملوك .
حسنا ، ما لم يكن مجنونا، كما تصور الناس، لابد وأن تكون هناك أسباب وجيهة وراء طلباته الجريئة.
إن الكيفية التي تقدم بها نفسك للعالم سوف تعكس كيف سيراك الآخرون و كيف سيعاملونك.
برمج نفسك على احترام الذات و الثقة و الكرامة لتجعل الأمر يبدو كأنّه مقدّر لك أن تنال السلطة
. يجب أن تطالب وتتوقع بقدر ما يفعل طفل صغير. صدّق أنكم محكوم عليكم بالعظمة، و سيشعّ هذا الاعتقاد إلى الخارج و سيصدّقه الآخرون أيضا.
اطلب أقل، وهذا بالضبط ما ستحصل عليه
القانون رقم (35) اتقن فن اختيار التوقيت المناسب
قال نابليون بونابرت:” يمكننا أ، نستعيد الأماكن لكن لا يمكننا أن نستعيد الزمن”.
احرص على أن لا تبدو أبدا أنه متسرّعا — فالتسرع يخون سيطرتك على نفسك وعلى الوقت.
كن صبورا دائما، لتظهر كما لو أنك تعرف أن كل شيء سيأتي إليك في نهاية المطاف.
كن محققا و ابحث عن اللحظة المناسبة و عن الاتجاهات التي ستحملك إلى السلطة.
تعلّم أن تتراجع عندما لا يكون الوقت قد حان بعد، وأن تصوّب بدقّة و بقوّة عندما يأتي الوقت المناسب
القانون رقم (36) احتقر الأشياء التي لا تستطيع امتلاكها: فتجاهلها أفضل انتقام
من خلال الاعتراف بمشكلة بسيطة تكون قد منحتها الوجود والمصداقية.
كلّما أزداد اهتمامك بعدو صغير، كلما أزدادت قوّته؛ وغالبا ما يكون الخطأ الصغير أسوأ وأكثر وضوحا عندما تحاول إصلاحه.
كما قد يكون من الأفضل في بعض الأحيان أن تترك الأمور وشأنها. إذا كان هناك شيء تريده ولكن لا يمكن الحصول عليه، احتقره . فكلما قلّ اهتمامك، كلما بدوت أكثر تفوقا
القانون رقم (37) تعلم دائما كيف تبهر العيون
كان “الدكتور ويسليدر ” يزعم أنه يشفي مرضاه بمجرد طاقة ضوء القمر.
لماذا كان هذا الخداع الواضح ناجحا إلى هذا الحد؟ حسنا، لم يكن لدى الناس الإنترنت آنذاك،
لكنهم اعتقدوا أنه كان مذهلا جدا على أن يكون مجرّد إحتيال. كانت الشخصيات الغنية والشهيرة تنتظر في الصف حتى تعالج مرارا و تكرارا
من خلال توليد إيماءات كبيرة ومذهلة، سوف تزيد من وجودك و من قوتك.
سيكون الناس مُبهرين جدا بالمظاهر، ليكتشفوا ما أنت عليه فعلا .
على عكس إستخدام الكلمات، فإن الإيماءات البصرية تحتوي على قوة عاطفية وفورية لا تترك مجالا للشك.
القانون رقم (38) اقتنع بما تريد وتصرف بما يريده الآخرون
من خلال سيرك عكس التيار علنا ، سوف يبدأ الناس في الاستياء منك لأنك تجعلهم يشعرون بأنهم أقل شأنا.
مارس الإندماج واخفي مشاعرك الحقيقية لتغذية اللمسة الشائعة.
وبفعلك ذلك، ستترك وحدك للتعبير عن معتقداتك الحقيقية بطريقة مستهدفة.
وبمجرد تأسيس قاعدة للسلطة، يصبح بوسعك أن تبدأ في نشر معتقداتك تدريجيا،
القانون رقم (39) إذا كان بوسعك أن تظل هادئا بينما تغضب خصومك،
فسوف يكون بوسعك أن تكتسب ميزة. و ستتمكّن من العثور على نقاط ضعفهم، يمكنك بالتالي إزعاجهم واللعب معهم كما تشاء.
كلما أصبحوا أكثر غضبا، كلما بدا الأمر أكثر سخافة. وهذا من شأنه أن يقلّل من سلطتهم
القانون رقم (40)احتقر الغذاء المجاني لا تثق بأي شيء يأتي بالمجان. أي شيء يستحق أن ندفع ثمنه.
إن أغلب الأمور المجانية تأتي في إطار مهمة باهظة التكاليف.
فمن خلال الدفع، تتجنب الوقوع في فخ الاضطرار إلى الشعور بالامتنان، الذنب، أو بالخداع
. فضلا عن ذلك فإن السخاء يعد علامة على القوة.
القانون الواحد و الأربعون: تجنب أن تحل محل رجل عظيم
إن ما يحدث أولا يبدو دوما أفضل وأكثر إبداعا مما يأتي بعده. إذا تفوّقت على رجل عظيم أو كان لك أب شهير، فسوف تكون ملزما بأن تحقق ضعف إنجازاته لكي تتغلب عليه.
لا تته في ظلال من سبقك و في ماضي ليس من صنعك. يجب عليك أن تحدد اسمك وهويتك من خلال عدم اتباع نفس مسار أسلافك
القانون رقم (42) اضرب الراعي تتفرق الغنم
عندما تسقط الشجرة، تتشتت القردة.” “اقطع الأفعى من الرأس.”
ما قيمة الجيش بدون جنرالات، بدون قيادة؟ لقد تم تأمين الإمبراطوريات بأكملها من القادة الذين يتمتعون بالوعي الضميري بفضل قوة الإرادة الحديدية والرؤية.
أبعدهم عنهم ، و كإمبراطورية الإسكندر بعد موته، سينفصلون و ينهارون، منقلبين على بعضهم البعض، منشقين و هاربين.
غالبا الغراء الذي يُلصق كل شيء مع بعضه البعض يكمن في بعض الأشخاص الأساسيين في أعلى نوع من التنظيم،
أي نوع من المجموعات الاجتماعية أو التسلسل الهرمي. وبالتالي فإن فهم من يسيطر على المجموعة أمر بالغ الأهمية.
القانون الثالث و الأربعون : لا تأخذ الناس بالقهر بل بالتودد والإقناع
في أكتوبر 1793، أعلنت الثورة الفرنسية نهاية النظام الملكي.
ركعت ماري أنطوانيت في المقصلة لأنها لم تهتم أبدا برأي الناس عنها كملكتهم.
كانت تفكر في نفسها أكثر من الناس العاديين. لم تتعلم أبدا من أخطائها فدفعت ثمن نرجسيّتها و كونها مدللة بشكل مثير
إذا شعر الناس بأنهم مجبرون على التصرف بطريقة معينة، فسيغضبون منك.
، يجب عليك إقناع الآخرين بحيث يتصرفون كما تريد دون الحاجة إلى سؤالهم.
بفهم سيكولوجيتهم و نقاط ضعفهم، يمكنك اللعب بعواطفهم وقهر قلوبهم وعقولهم ليكونوا أوفياء لك
. و من خلال التودد إليهم، يمكنك ببطء أن تجعل الناس ينحنون إلى إرادتك دون أن يدركوا
القانون (44)جرّد عدوك وأفقده اتزانه باستراتيجية المرآة
عندما تقوم بعكس صورة أعدائك ،و تقوم بما يفعلون بالضبط، فإنك بذلك تتسبّب في المبالغة في ردة أفعالهم.
تجعلهم يصدقون أنكم تشارك نفس قيمهم، فيجدون صعوبة في فهم إستراتيجياتك.
من خلال وضع مرآة لأفعالهم، سوف تعلمهم درسا. والواقع أن قلة من الناس قادرون على مقاومة قوة تأثير المرآة
القانون رقم (45) ادع الناس للتغير ولكن لا تغير كثيرا في خطوة واحدة
إذا كنت قد دخلت مؤخرا إلى موقع السلطة فاحترم الطريقة التي كان الناس يعيشون بها حتى هذه اللحظة.
إن الكثير من التغيير سوف يولد ثورة. ولإدخال التغيير، أجعل الأمر يبدو وكأنه تحسن تدريجي ودقيق للماضي
القانون السادس و الاربعون: لا تبالغ في إظهار تفوقك ونعماءك
رغم أن الظهور بمظهر المتفوق على الآخرين يشكل خطرا عظيما، فإن الظهور بلا عيوب وبلا ضعف يشكل خطرا أعظم. من خلال إظهار الرذائل غير الضارة، تمنع الحسد من التطور، وتجعل نفسك تبدو أكثر جاذبية. وبالسماح للحسد بالتفاقم،يمكن أن تحرّض ظهور مجموعة من الطرق الإشكالية التي ستحاول في نهاية المطاف أن تسلب منك قوتك. أوقف تطوّر الحسد بجعل نفسك تبدو قويا ولكن ليس بلا عيوب
فإن الظهور بلا عيوب ولا ضعف يشكل خطرا أعظم. من خلال إظهاربعض العيوب تمنع الحسد من التطور، وتجعل نفسك تبدو أقل جاذبية.
وبالسماح للحسد بالتفاقم،يمكن أن تحرّض ظهور مجموعة من الطرق الإشكالية التي ستحاول في نهاية المطاف أن تسلب منك قوتك.
أوقف تطوّر الحسد بجعل نفسك تبدو قويا ولكن ليس بلا عيوب
القانون السابع و الأربعون : لا تتجاوز ما خططت له -تعلم أن تكبح حماسك عند الإنتصار
إن لحظة النصر كثيرا ما تكون لحظة الخطر الأعظم. في حرارة النصر، يمكن للغطرسة والثقة المفرطة أن تدفعك إلى تجاوز الهدف الذي كنت تسعى إليه،
وبالذهاب بعيدا، فإنك بذلك تزيد من فرص نجاح أعداءك في هزيمتك.
لا تدع النجاح يُذهب عقلك. لا يوجد بديل للاستراتيجية والتخطيط الدقيق. ضع هدفا، وعندما تصل إليه، توقف
القانون رقم (48)ساير الأحداث دائما ولا تتجمد في قالب محدد
من خلال إتخاذ شكل ما، من خلال وجود خطة واضحة، أنت تفتح نفسك للهجوم.
بدلا من إتخاذ شكل يمسك به عدوك، كن قادرا على التكيف أثناء التنقل.
تقبل حقيقة أنه لا شيء مؤكد ولا قانون ثابت. وأفضل طريقة لحماية نفسك هي أن تكون مائعا وغير شكلي مثل الماء؛
لا تراهن أبدا على الاستقرار أو النظام الدائم. فكل شيء قابل للتغيير
وكما قال بروس لي، وهذه هي العبارة الختامية، “يجب أن تكون بلا لون ، بلا شكل، تماما مثل الماء.
عندما تصب الماء في كوب، يصبح كوبا. عندما تصب الماء في إبريق شاي، يصبح هو إبريق الشاي. . كن ماءً يا صديقي
قرأتم ملخص كتاب 48 قانونا للقوة لروبرت غرين
